[center]
استمرار الجدل بشأن مؤتمر فتح
شعث عارض عقد مؤتمر فتح دون كوادر غزة (الفرنسية-أرشيف)
استمر التباين بين أعضاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إزاء عقد المؤتمر السادس للحركة في موعده من دون مشاركة كوادر فتح في غزة، في وقت جددت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها السماح لكوادر فتح بمغادرة غزة ما لم يطلق المعتقلون في الضفة الغربية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في تصريحات صحفية نشرت الأربعاء إنه يعارض عقد المؤتمر دون حضور كوادر فتح في غزة، وأشار إلى أن اللجنة المركزية للحركة ستتخذ القرار النهائي في اجتماع لها نهاية الشهر الجاري في ضوء الاتصالات التي تجري من قبل سوريا ومصر وتركيا وروسيا مع حماس لتمكين كوادر فتح في قطاع غزة من حضور المؤتمر.
وأعرب شعث عن تأييده للإفراج عن معتقلين من حركة حماس في الضفة الغربية من أجل تمكين أعضاء المؤتمر من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية.
من جهته قال القيادي في فتح أحمد قريع إن الاستعدادات قد اكتملت لتنظيم مؤتمر الحركة، وأكد أن بعض الأعضاء من غزة قد وصلوا فيما ينتظر حضور البقية، وقال إنه يأمل أن تتوقف ما سماها عملية الابتزاز التي تنفذها حماس.
وكانت مصادر مسؤولة في فتح قد أكدت عقد مؤتمرها السادس في موعده 4 أغسطس/آب المقبل بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وشددت المصادر على إبقاء ذلك الموعد حتى لو منعت حماس أعضاء المؤتمر الذين يزيد عددهم عن 400 من السفر إلى بيت لحم.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن "المؤتمر أصبح أمرا واقعا ولا يمكن إلغاؤه إلا إذا وقعت ظروف فوق طاقة البشر".
موقف حماس
الزهار أكد رفض حماس الاستجابة للضغوط بشأن سفر كوادر فتح في غزة (الأوروبية-أرشيف)
في المقابل قال القيادي في حماس صلاح البردويل إن الحركة أبلغت مصر كتابيا رفضها السماح لأعضاء فتح بالسفر إلا إذا أطلق المعتقلون السياسيون في الضفة الغربية.
وأكد القيادي في حماس محمود الزهار رفض حركته الاستجابة للضغوط بشأن سفر أعضاء فتح بقطاع غزة دون الاستجابة لمطالبها.
وشدد الزهار على أنه "إذا أرادت فتح حرية الحركة لأعضائها من قطاع غزة فلا يجب أن يبقى معتقل واحد من حماس في سجون الأجهزة الأمنية، ليكن هذا واضحا لهم وللجميع".
وحسب مصدر فلسطيني لم يكشف النقاب عن اسمه أبدت السلطة استعدادها للإفراج عن 200 معتقل ممن لم تثبت إدانتهم بأي اتهامات خطيرة كدفعة أولى، في اللحظة التي تسمح فيها حماس بسفر أعضاء فتح باتجاه بيت لحم. غير أنه قال "حتى الآن ليست هناك أي استجابة من قبل حماس، لكن الجهود ما زالت متواصلة".
في هذا السياق قال القيادي في حركة فتح الوزير السابق في السلطة الفلسطينية سفيان أبو زايدة للجزيرة إن هناك الكثير من الجهود من أجل حل المعضلة التي وضعتها حماس بقرارها بمنع كوادر فتح بمغادرة قطاع غزة، وقال إن اتصالات تجري حاليا مع أطراف عديدة للتأثير على حماس لتغيير قرارها.
وأكد أن السلطة أفرجت عن الكثير من المعتقلين وهناك مساع للإفراج عن آخرين، لكنه شدد على ضرورة عدم ربط خروج كوادر فتح من غزة بملف المعتقلين.
من جهته اعتبر القيادي في فتح في نابلس حسام خضر أن قرار حماس خاطئ، ومن شأنه أن يفتح بوابات الجحيم على الشعب الفلسطيني، وطالب حماس بإعادة النظر في قرارهم.
كما طالب خضر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمبادرة بإطلاق جميع المعتقلين لدى السلطة سواء تحت مسمى أمني أو سياسي، ودعا قيادتي فتح وحماس بالدخول في هدنة شرف يقوم الطرفان بالعمل على معالجة الانقسام في الساحة الفلسطينية والمبادرة لوقف الاعتقال السياسي والأمني وإطلاق المعتقلين ووقف ممارسات الملاحقة والمطاردة.
غنيم عاد إلى رام الله لحضور مؤتمر فتح (الفرنسية)
عودة غنيم
استمرار الجدل بشأن مؤتمر فتح يأتي في وقت عاد فيه إلى الأراضي الفلسطينية محمد راتب غنيم أبو ماهر عضو اللجنة المركزية وأحد مؤسسي حركة فتح الذي كان يقيم في تونس.
وأقيم حفل استقبال كبير لغنيم في مقر الرئاسة في رام الله بمشاركة كبار المسؤولين وقادة الفصائل والنواب وممثلي المؤسسات المختلفة.
وكان غنيم قرر قبل أيام العودة إلى الأراضي الفلسطينية والإقامة النهائية فيها حيث يشارك في المؤتمر العام السادس لحركة فتح.
[/center]